تعتقد بعض الامهات ان دورها فى عملية انجاب الطفل يجعله اكثر شبها اليها واكثر تشبعا بخصائصها عن ابيه الذى يؤدى الدور الاصغر فى هذه العملية والذي يتمثل فى وجود الحيوان المنوى فى حين انها تحمله داخل أحشائها منذ بداية تكونه حتى ولادته ثم تزال ملاصقة له بعد ذلك أثناء فترة رضاعته التى تغذيه خلالها من دمها .
الا ان هذا الاعتقاد يغيره تماما الدور الذى تلعبه الكروموسومات فى عملية نقل الصفات الوراثية كما ان الواضح من خلال الملاحظات اليومية ان جميع الابناء قد يشبهون آبائهم فى صفات معينة الا انهم يشبهون ايضا أمهاتهم فى صفات اخرى فهم مزيج من الاثنين معا كذلك يعتقد البعض ان حجم البويضة والذى يكبر بكثير حجم الحيوان المنوى قد يكون له تأثير فى هذا الموضوع وهذا غير صحيح تماما اذا تذكرنا أن الجزء الاساسي من الخلية هو النواه وان كل خليه تساهم فقط بنصف النواه ومن ثم بنصف عدد الكرموسومات الموجود فى المخلوق الجديد .
![]() |
دور الأب والأم فى تشكيل صفات الأبناء Formation the qualities |
وفى الحقيقة ان الحجم الكبير للبويضة الى جانب حجم الحيوان المنوى هو نتيجة لوجود عناصر غذائية بها والتى سوف تكون مادة اللاقحة ( zygote ) بعد حدوث التلقيح .
فأساس عملية الوراثة تقوم به الكرموسومات الموجودة داخل اللاقحة والتى يشارك فيها كل من الأب والام بقدر متساو والتى تنقسم بعد ذلك الى خليتين يحتوى كلا منها على نفس العدد الكرموسومات الموجوده فى اللاقحة ثم تنقسم بعد ذلك هاتان الخليتان الى خلايا جديدة الى ان تتكون ملايين ملايين الخلايا التى تحتوى على نفس عدد الكرموسومات .
وبذلك يشبه الدور الذى تلعبه الكرموسومات كأساس لعملية الوراثه الدور الذى يلعبه ( الالكترون ) كأساس للتيار الكهربي كذلك يشبه دور ( الذرة ) كأساس لبناء المواد .
وبذلك نكون قدمنا موضوع عن دور الأب والأم فى تشكيل صفات الأبناء Formation the qualities
0 تعليقات